الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ }

{ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ } اى يحب التوابين عن وقوفهم فى المقامات ويحب المتطهرين بنور المعرفة عن غبار الكائنات وايضاً التوابين عن طلبهم ادراك بطنان القدم بالعقول الناقصة والعلوم المحدثة والمطهرين عن روية مقدارهم عند صدمة قهر الكبرياء وسلطان العظمة وقال بعضهم راجعين اليه فى كل خطرة من قلبه وكل حركة من جوارحه وقيل يحب التوابين من الزلة ويحب المتطهرين من التوهم وقيل يحب التوابين من الذنوب والمتطهرين من العيوب وقال ابن عطاء يحب التوابين من افعالهمُ المتطهرين من احوالهم وهم قائمون مع الله بلا علاقة ولا سبب وقال جعفر يحب التوابين من سؤالاتهم والمتطهرين من ارادتهم وقال محمد بن على التوابين من توبتهم والمتطهرين من ارادتهم وقال ايضا التوابين من توبتهم المتطهرين من طهارتهم وقال ابو يزيد التوبة من الذنب واحد ومن الطاعة الف وقال النصرابادى ان الله اثنى عليك وجعل لك قيمة حين قال ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقال الجنيد دخلت على السرى وعليه هَمٌّ فقال دخل على فتى من البغداديين فسألني عن شرح التوبة فاجبته فقال لى وما حقيقتها فقلت ان لا تنسى ما من اجله تبت فقال الغلام ليس هو هكذا قال الجنيد فقلت صدق الفتى فقال وكيف هذا قال الجنيد اذا كنت في حال الجفا فينقلبى الى حال الصفا فذكرى الجفاء عند الصفا وحشة.