الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِي ٱلسِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } * { فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِي ٱلسِّلْم كَآفَّةً } اى ادخلوا فى قباب اعتصام الحق بنعت الاستعاذة حتى تصيروا ساكنين تحت مجارى الاقدار راضين فى حقيقة الاختيار معرضين عن الكاينات مصرين غيوبات الملكوت شاهدين بانوار الجبروت منقادين لاحكامه متاهبين لذبح النفوس طلبا لمرضاته وشوقا الى القائمة وقيل السلم هو الرضا بالقضاء قال الجنيد رحمه الله تعالى قال ابن عطاء اتباع الاوامر والنواهى وقال ابو عثمان السلم هو الخمود تحت مجارى القدرة لك وعليك قوله تعالى { فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } الاشارة فيه ان من عرف الحق بنعت الالوهية ورجع من قربه الى وطنات نفسه فقد اشرك وعقوبته ان يحجبه الحق عن وصلة ومشاهدته ولم يؤمنه غيره الحق على اسراره ما عاش وان كان في العبودية طاش.