الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ }

{ وِمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً } حسنة الدنيا معرفة الله وطلب مرضاته بترك الاشتغال فى الدنيا { وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً } وحسنة الاخرة مشاهدة الله تعالى والاشتغال عن نعيم الاخرة { وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } اى وقنا عذاب الحجاب باحتراقنا فى نيران شهوات نعيم الاخرة وايضاً حسنة الدنيا اليقين وحسنة الآخرة الكشف وايضا بمحسنة الدنيا المواجيد السرمدة وحسنة الآخرة الشكر بمشاهدة الحق جل جلاله وايضا حسنة الدنيا الذكر الصافى فى خاطر صاف على دوام المراقبة بلا غبار الكدورة وحسنة الآخرة الغيبة عن الذكر بمشاهدة للذكور وقيل حسنة الدنيا الاعراض عنها وحسنة الآخرة ترك الاشتغال بها وقنا نيران شهواتهما فان ما شغل عنك فهو مشوم وقال الواسطى فى الدنيا حسنة الغيبة عن كل متظلم من الحق وفى الآخرة حسنة الغيبة عن رفع الافعال والرجوع الى الفضل والرحمة وقال ابن عطاء القناعة بالرزق والرضا بالقضاء وقيل فى الدنيا حسنة محبته وفى الآخرة حسنة قربة وقنا عذاب النار نيران القطيعة والفرقة ولا ينالون من نار جهنم وقيل في الدنيا حسنة ذكرك وفي الآخرة حسنة قربك وقنا عذاب النار ان تحرمنا ذكرك.