الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

{ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ } شهر فيه احتراق اكباد اهل العيان من شوق مشاهدة الرحمٰن لذلك انزل فيه القرآن لرقة قلوب المخاطبين من نيران المجاهدات وكشف انوار المشاهدة قيل انزل لفضله وتخصيصه من بين الشهور وافتراض الصوم فيه واستنان القيام في لياليه بالقرآن { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } اى من حضر فيه مقام الطلب فليفطم نفسه عن رضاع الطبيعة لمقام الطرب وايضا من شهد منكم الشهر فليصمه عن الشراب والطعام ومن شهدنى فليصمه عن المخالفات والاثام قال الواسطى من شهد منكم الشهر فليصمه ومن شهدنى وشاهد امرى فليصم اوقاته كلها عن المخالفات ومن شهد الشهر على روية التعظيم فليمسك فيه عن اللغو واللهو ومن شهد على رؤية فعله وصومه فليس لله حاجة فى ترك طعامه وشرابه وهو كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم " رب صائم حظه من الصيام الجوع ".