الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ ٱللَّهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ } اى من سار فى بيداء الحقيقة بنعت سباحة الروح الناطقة فى بحار الازلية عند بدو ارادة المعرفة واحترق جسم نفس الامارة فى نيران المحبة ويخاف ان يتلاشى في سطوات بسط العظمة فيجوز له بعد اضطراره وهذه الصفة فى مهمة الوحدانية ان يتناول من حطام الدنيوية لبقاء الصورة لا جرم على العارف ما دام فى مقام العبودية وعجز البشرية ان يستأنس بمستحسنات المحدثات ملتفتا بنعت اقتباس انوار الالوهية من عالم الشواهد { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } ساتر تهمة الحدثية بنور الازلية لاهل المعرفة { رَّحِيمٌ } بهم بان يخرجهم من ظلمات الانسانية الى نور الصمدية.