الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً }

قوله تعالى حكاية عنها { يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا } تحيرت بين امرين بين غيبتها عن رؤية سوابق التقدير في الازل يكون عيسى أية الله في بلاد الله وعباده وبين حياتها فى رؤية جلال الحق مما زعم الكفرة حيث قالوا بالوهيتها والوهية ابنها فارادت انها ما كانت ولم تكن وتكون فانية مضمحلة من حياء خالقها وعلمها بتنزيه جلاله وقدس جماله عن علة المخلوقات جميعا وممكن انها قالت ذلك لمعارضتها جبريل بقولهأَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ } قال ابن عطا لما رأت قومها قد اثموا في امرها رجعت باللائمة على نفسها فقالت يا ليتنى مت قبل هذا وقال بعضهم يا ليتني مت قبل ان يظهر فيهم آفة أكون انا سببها وقال جعفر يا ليتني مت قبل ان ارى لقلبى متعلقاً دون الله قال بعضهم يا ليتني مت قبل هذا أي قبل ان يقال في ما قيل من قولهم ثالث ثلاثة وقال ابو بكر بن طاهر اى ليتنى مت في آباد كفاية التوكل قبل ان رددت الى عناء الطالب بقوله وهزى اليك.