الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ كَذٰلِكَ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً }

قوله تعالى { وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا } جعل الله عيسى مراة نور مشاهدته ومشكاة نور صفاته لطلاب قربه ووصاله تجلى منه لابصار عرفائه واهل خصائص محبته وهذا رحمته على كل مريد من ضعفه لا يبلغ سر روحه الى القدم يفنيه فيبصره جمال القدم فى مرآة الحدث واى اية احسن من هذه الأية ظهر الحق بعزته وقدسه عن التشبيه والتعطيل من وجه موسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم لذلك اشار عليه السلام بقوله " جاء الله من سيناء ويستعلن بساعير واشرق من جبال فادان " قال ابو بكر بن ظاهر: في هذه الأية علامة دالة على تصحيح الربوبية ورحمة لمن امن به ولم يدع فيه ما لم يدعه لنفسه.