الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً }

قوله تعالى { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } ان الله سبحانه يهدي الذين عملهم الصالح إلى ترك ما دونه وهو بكرمه ورحمته يجازيهم به قربته ومشاهدته ويدخلهم قباب انسه ورياض قدسه والباسه اياهم انوار جماله وجلاله فيكونون مزينين بحلى كرامته ولباس رأفته مستندين به اليه بنعت رؤية الرضوان الاكبر والحظ الأوفر نعم الثواب وصلته ونعم حسن المرتفق مرتفقهم مجالس اوصاله ورؤية الكمال والجلال والجمال قال ابن عطا على ارائك الانس فى رياض القدس فى حجاب القرب وميادين الرحمة مستشرفون على بساتين الوصلة مشاهدون مليكهم فى كل حال قال الاستاد يلبسون حلل الوصلة ويتوجون بتاج القربة ويحلون بحلى المباسطة يتّكئون على أرائك الروح يشمون رياحين الانس ويقيمون فى حجال الزلفة يسقون شراب المحبة.