الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قوله تعالى { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ } لكل نبى وصدّيق اصطلاح فى كلام المعرفة وطريق المحبة مع قومهم فيعرفهم طريق الحق باصطلاحهم الذى يعرفه قومه واصحابه تسهيلا لسلوكهم وتيسيرا لادراكهم ولو تكلموا بلسان الحق والحقيقة لم يعرفوا ذلك فهلكوا فيفتح تلك الحقائق لمن يشاء من المريدين ويحجب من يشاء منهم عنها غيرة عليها بقوله { فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ }