الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَعلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

قوله تعالى { قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } ووقعت التسوية على السواد والخيال ولكن يختار برسالته ونبوته وولايته من يشاء من عباده الذين سبقت لهم حسن العناية فى الازل بما وهب لهم من خلع استعداد معرفته وقبول عبوديته ورؤية مشاهدته الاول تعريف التواضع والاخر تشريف الحقائق قال ابو عثمان منّ الله على خواص عباده بافات الاحصار والعد فاول منة له عليهم التوحيد ثم المعرفة ثم إنه بعث فيهم الرسل ثم ان سماهم عباده ثم إن له عليهم فى كل نفس نعمة عرفوها او لم يعرفوها وقال سهل يمن على من يشاء من عباده بتلاوة كلامه والفهم فيه وقال الاستاذ ما نحن الا امثالكم والفرق بيننا انه مَنّ علينا بتعريفه واستخلصنا بما افردنا به من تشريف.