الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّيۤ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ }

قوله تعالى { يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ } سماه الصديق فى دعواه علم الغيب ومكاشفته وعلم بانبائه العجبية صادق فى مكاشفة الذى استقام الصديقية فيه وذلك تتابع انوار الايقان والعرفان بعد كشف انوار التجلى فى قلبه ووصف هذا استواء الحال واستقامة الاعمال قال ابو حفص الصديق الذى لا يتغير عليه باطن امره من ظاهره قال بعضهم الصديق هو الصادق قولا وفعلا وعزما وزينة وعقد وقال بعضهم الصديق الذى لا يخالف قوله فعله ولا حاله عمله قال ابن الفرجى الصديق كابى بكر رضى الله عنه الذى يبذل الكونين فى رؤية الحق لما قال النبى صلى الله عليه وسلم " ما ابقيت لنفسك " قال الله ورسوله.