الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

قوله تعالى { يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } يعلم ما يسرون من الخطرات ويعلم ما يعلنون من النظرات يعلم ما يسرون من اذكار القلوب وما يعلنون من الاخبار عن الغيوب يعلم ما يسرون من الحالات وما يعلنون من المعاملات وهو تعالى كسى انوار جلاله فؤاد الصديقين فيرون بابصار قلوبهم ما يجرى فى صدور الخلائق من المضمرات والخطرات كما يرون الظواهرات بعيون الظاهرة قال تعالىأَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } وقال عليه السلام " اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله " قال قائلهم
ابعينى اراك ام بفوادى   كل ما فى الفواد بالعين باد
قال فارس يعلم ما يسرون من احوالكم وما يعلنون من افعالكم وهو عالم بكم قبل ان خلقكم وابدعكم وقال ايضا الحركات على الجوارح والمشاهدة على الاسرار وقال بعضهم ما يسرون من الاخلاص وما يعلنون من العبادات.