الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }

قوله تعالى { قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ } اخبر عن عين التوحيد وزوال الحدث فى القدم وجعل المشيئة مشيئة واحدة وهى المشيئة الازلية التى لا مدخل فيها لمشيئة الحدثان وصرف عن سوابق القضاء والقدر علة اكتساب الخلق قال بعضهم نفى السيد الاخص ان يكون له من نفسه شيئا او يعتمد لها حالا بل اظهر ان الكل منه ولمن له الكل من لا يملك الاصل فكيف يملك فروعه من لم يملك نفسه كيف يملك ضرها ونفعها ومن صحت له هذه الحالة فقد سلم من مدح الخلق وذمهم والطمع فيهم والتوسل بهم.