الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

قوله تعالى { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ان الرسل واتباعه من المؤمنين محفوظون بنور عنايته عن اقتحام قهر عليهم ونجى الانبياء والمرسلين من حجاب الخطرات ونجى العارفين من حجاب الشهوات ونجى المؤمنين من غارات ابليس وسلب الشياطين ايمانهم برعايته القديمة المقرونة بمحبته الازلية اياهم لان من أحب أحال حفظه عن مهالك البعد منه { نُنَجِّي رُسُلَنَا } منا وننجى المؤمنين من قهرنا الانبياء فى عين الجمع وهم فى عين التفرقة وهم فى الذات وهم فى الصفات وكان حقا علينا نجاة العارفين لانا اصطفيناهم فى الازل بالكرامات والولايات ومن اصطفيناه حقا علينا الوفاء بما اخبرنا عن نفسنا فى حقه قال بعضهم ننجى رسلنا من مراد النفس وغلبة الشهوة وغفلة الوقت وسطوات العدو وشتاب السرو الذين امنوا بالرسل تجريهم على مناهج الرسل كذلك حقا نجاة من صدق فى عبوديته