الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ } * { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }

قوله جلّ ذكره: { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَٱلْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ }.

{ خَالِدِينَ فِيهَآ }: مقيمين: { ٱلْبَرِيَّةِ }: الخليقة.

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ أُوْلَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ ٱلْبَرِيَّةِ }.

أي: خير الخَلْق، وهذا يدل عَلَى أنهم أفضلُ من الملائكة.

قوله جلّ ذكره: { جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً }.

{ جَزَآؤُهُمْ }: أي ثوابهم في الآخرة عَلَى طاعاتهم.

{ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ }: أي: من تحت أَشجارها الأنهار.

{ رِّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ }.

فلم تَبْقَ لهم مطالبةٌ إلاَّ حَقَّقَها لهم.

{ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }.

أي: خافَهُ في الدنيا.

والرضا سرورُ القلب بمرِّ القضَا.

ويقال: هو سكونُ القلبِ تحت جَرَيان الحُكْم.