الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ } * { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ } * { عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } * { أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ } * { أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ } * { أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ }

قوله جلّ ذكره: { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ }.

أي: الرجوع يوم القيامة.

قوله جلّ ذكره: { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ }.

أليس لو لم يفعل هذا كان خيراً له؟ ففي الآية هذا الإضمار.

{ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ }.

لكان خيراً له؟

{ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ }. كذَّب بالدِّين. وتولَّى عن الهداية.

قوله جلّ ذكره: { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ }.

أي: ما الذي يستحقُّه مَنْ هذه صفته؟

والتخويفُ برؤية الله تنبيه على المراقبة - ومَنْ لم يَبْلُغْ حالَ المراقبة لم يَرْتَق منه إلى حال المشاهدة.