الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } * { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ } * { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ }

قوله جلّ ذكره: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }.

أي: إلى أرذل العمر وهو حال الخَرَفِ والهَرَم.

ويقال: { أَسْفَلَ سَافِلِينَ }: إلى النار والهاوية في أقبح صورة؛ فيكون أوَّلُ الآيةِ عامّاً وآخرها خاصًّا بالكفَّار.. كما أنَّ التأويلَ الأولَ - الذي هو حال الهَرَم - خاصُّ في البعض؛ إذ ليس كلُّ الناسِ يبلغون حالَ الهَرَم.

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }.

أي: غير منقوص.

ويقال: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } أي: إلى حال الشقاوة والكفر إلاَّ المؤمنين.

قوله جلّ ذكره: { فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ }.

أيها الإنسانُ.. مع كل هذا البرهان والبيان؟

{ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ }.