قوله جلّ ذكره: { وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ }. أقسم بالتين لما به من عظيم المِنَّةِ على الخَلْقِ حيث لم يجعل فيه النَّوى، وخَلَّصَه من شائب التنغيص، وجعله على مقدار اللُّقْمة لتكمل به اللذََّة. وجعل في " الزيتون " من المنافع مثل الاستصباح والتأدُّم والاصطباغ به. { وَطُورِ سِينِينَ }. الجبل الذي كَلَّمَ الله موسى عليه. ولموضعِ قَدَمِ الأحباب حُرْمةٌ. { وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ }. يعني: مكة، ولهذا البلد شرف كبير، فهي بلدُ الحبيب، وفيها البيت؛ ولبيتِ الحبيبِ وبَلَدِ الحبيبِ قَدْرٌ ومنزلة.