الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلضُّحَىٰ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } * { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }

قوله جل ذكره: { وَٱلضُّحَىٰ وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ }.

" والضحى ": ساعةٌ من النهار. أو النهارُ كلُّه يُسَمّى ضُحًى. ويقال: أقسم بصلاة الضُّحى.

ويقال: الضحى الساعةٌ التي كَلَّم فيها موسى عليه السلام.

{ وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } أي: ليلة المعراج، و " سجا ": أي سَكَن، ويقال: هو عامٌّ في جِنْسِ الليل.

ويقال: " الضحى " وقت الشهود. { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } الذي قال: إنه ليُغَانّ على قلبي..

ويقال: { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } حين ينزل اللَّهُ فيه إلى السماء الدنيا - على التأويل الذي يصحُّ في وصفه.

{ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ }.

ما قَطَعَ عنك الوحيَ وما أبغضك.

وكان ذلك حين تأخَّر جبريلُ - عليه السلام - عنه أياماً، فقال أهل مكة: إن محمداً قد قلاه ربُّه. ثم أنزل اللَّهُ هذه السورة.

وقيل: احتبس عنه جبريل أربعين يوماً، وقيل: اثني عشر يوماً، وقيل: خمسة وعشرين يوماً.

ويقال: سبب احتباسه أن يهودياً سأله عن قصة ذي القرنين وأصحاب الكهف، فوَعَدَ الجوابَ ولم يقل: إن شاء الله.