قوله جل ذكره: { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ }.
أي: ألم نخلقه سميعاً بصيراً متكلِّماً.
{ وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَينِ }.
الهمناه طريق الخيرِ والشِّر.
{ فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ }.
أي: فهلاَّ اقتحم العقبة { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ } استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال: هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله: وهو فكُّ رقبة؛ أي: إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قرابة، أو { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ }: لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.