الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً } * { وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } * { وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } * { يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } * { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } * { وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } * { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } * { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } * { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي } * { وَٱدْخُلِي جَنَّتِي }

قوله جل ذكره: { كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً }.

أي: قامت القيامة.

{ وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }.

{ وَجَآءَ رَبُّكَ } أي الملائكه بأمره.

ويقال: يفعل فعلاً فيُسميه مجيئاً.

{ وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ }.

يقال: تُقَاد جهنم بسبعين ألف زمام.

وفي ذلك اليوم يتذكر الإنسانُ... ولا يَنْفَعه التذكَّر، ولا يُقْبَلُ منه العُذْرُ.

{ يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }.

أي: أطَعْتُ ربِّي ونظرت لنفسي.

{ فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ }.

أي: لا يعذِّب في الدنيا أحدٌ مثلما يعذِّبه الله في ذلك اليوم.. إذا قرئت الذال بالكسر.

أما إذا قرئت بالفتح { لا يعذب } فالمعنى: لا يُعَذَّبُ أحدٌ مثلما يُعَذَّبُ هذا الكافر.

قوله جل ذكره: { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ }.

الروحُ المطمئنةُ إلى النفس.

ويقال: المطمئنةُ بالمعرفة: ويقال: المطمئنة بذكر الله.

ويقال: بالبشارة بالجنة. ويقال: النفس المطمئنة: الروح الساكنة.

{ ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }.

راضيةً عن الله، مَرْضيةً من قِبَلِ الله.

{ فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي وَٱدْخُلِي جَنَّتِي }.

أي: في عبادي الصالحين.