الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } * { فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ } * { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ } * { وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ } * { إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ } * { وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ } * { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً } * { وَأَكِيدُ كَيْداً } * { فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }

{ يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ }.

يوم تُمْتَحنُ الضمائر.

{ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ }.

أي ما لهذا الإنسان - يومئذٍ - من مُعينٍ يدفع عنه حُكْمَ الله.

{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلرَّجْعِ }.

أي المطر.

{ وَٱلأَرْضِ ذَاتِ ٱلصَّدْعِ }.

" الصدع ": الانشقاقُ بالنباتِ للزرع والشجر.

{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ }.

أي: إن القرآن لقولٌ جَزْمٌ.

{ وَمَا هوَ بِٱلْهَزْلِ }.

الهزل ضد الجِدّ، فليس القرآنُ بباطلٍ ولا لَعِب.

قوله جلّ ذكره: { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً }.

أي يحتالون حيلةً.

{ وَأَكِيدُ كَيْداً }.

هم يحتالون حيلةً، ونحن نُحْكِمُ فِعْلاً ونُبْرِمُ خَلْقاً، ونجازيهم على كيدهم، بما نعاملهم به من الاستدراج والإمهال.

{ فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }.

أي أَنظِرهم، وأمهِلهم قليلاً، وأرْوِدْهم رويداً.