الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً }

قوله جلّ ذكره: { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ }.

{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ }: يأيها المُكلَّفُ... إنَّك ساعٍ بما لَكَ سَعْياً ستلقى جزاءَه؛ بالخير خيراً وبالشَّرِّ شَرّاً.

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ }.

وهو المؤمن المحسن.

{ سَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً }.

أي حساباً لا مَشقَّة فيه. ويقال: { حِسَاباً يَسِيراً } أي يُسْمِعُه كلامَه - سبحانه - بلا واسطة، فيُخَفِّفُ سماعُ خطابِه ما في الحساب من عناءٍ.

ويقال: { حِسَاباً يَسِيراً }: لا يُذَكِّرُه ذنوبَه. ويقال: ألم أفعل كذا؟ وألم أفعل كذا؟ يعُدُّ عليه إحسانَه... ولا يقول: ألم تفعل كذا؟ لا يُذكِّرُه عصيانَه.