الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }

قوله جلّ ذكره: { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ }.

بالحُمْرَةِ التي تعقب غروبَ الشمس.

{ وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }.

وما جَمَعَ وضمَّ.

{ وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }.

تَمَّ واستوى واجتمع.

ويقال: الشَّفَقُ حين غربت شمسُ وصالهم، وأُذيقوا الفراقَ في بعض أحوالهم، وذلك زمانُ قبضٍ بعد بَسْطٍ، وأوانُ فَرْقٍ عُقَيْبَ جَمْعٍ. { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }: ليالي غيبتهم وهم بوصف الاستياقِ؛ أو ليالي وصالهم وهم في روح التلاقي، أو ليالي طَلَبِهم وهم بنعتِ القَلَبِ والاحتراقِ.

{ وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }: إذا ظَهَرَ سلطانُ العرفان على القلوب فلا بَخْسَ ولا نُقْصان.