الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } * { بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } * { وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ } * { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ } * { ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } * { وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ }

{ وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ }.

نُشِرَتْ، أي: بُسِطَت.

{ وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ }.

أي: نُزِعَتْ وطُوِيَتْ.

{ وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ }.

أُوقِدَت.

{ وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ }.

أي: قُرِّبَتْ من المتقين.

قوله جلّ ذكره: { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ }.

هو جوابٌ لهذه الأشياء، وهذه الأشياء تحصل عند قيام القيامة.

وفي قيام هذه الطائفة (يقصد الصوفية) عند استيلاء هذه الأحوال عليهم، وتجلِّي هذه المعاني لقلوبهم توجد هذه الأشياء.

فمن اختلاف أحوالهم: أنَّ لشموسهم في بعض الأحيان كسوفاً وذلك عندما يُرَدُّون.

ونجومُ علومِهم قد تنكدر لاستيلاء الهوى على المريدين في بعض الأحوال، فعند ذلك { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ }.

قوله جلّ ذكره: { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ }.

أي: أُقْسِمُ، والخُنَّس والكُنَّس هي النجوم إذا غربت.

ويقال: البقر الوحشي.

قوله جلّ ذكره: { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }.

عسعس. أي جاءَ وأقبل. { نَفْسٌ }: خرج من جوف الليلِ.

أقسم بهذه الأشياء، وجواب القسم:

{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }.

إن هذا القرآنَ لقولُ رسولٍ كريمٍ، يعني به جبريل عليه السلام.

{ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ }.

{ مَكِينٍ } من المكانة، وقد بلغ من قوته أنه قلع قرية آلِ لوطٍ وقلَبَها.