الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } * { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } * { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } * { كِرَامٍ بَرَرَةٍ }

قوله جلّ ذكره: { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ }.

القرآن تذكرة؛ فَمَنْ شاء الله أن يَذْكُرَه ذَكُرَه، ومَنْ شاء الله ألا يَذْكُرَه لم يُذَكِّرْه؛ أي بذلك جرى القضاءُ، فلا يكون إلا ما شاء اللَّهُ.

ويقال: الكلامُ على جهة التهديد؛ ومعناه: فَمَنْ أراد أن يذكره فليذكره، ومن شاء ألا يذكره فلا يذكره! كقوله:فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [الكهف: 29].

وقال سبحانه: { ذَكَرَهُ } ولم يقل " ذَكَرَها " لأنه أراد به القرآن.

قوله جل ذكره: { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ }.

أي صحف إبراهيم وموسى وما قبل ذلك، وفي اللوح المحفوظ.

{ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ }.

مرفوعة في القَدْر والرتبة، مطهرة من التناقض والكذب.

{ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ }.

أي: الملائكة الكَتَبة.

{ كِرَامٍ بَرَرَةٍ }.

كرام عند الله بَرَرَة.