الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } * { فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ } * { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا } * { فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا } * { إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ } * { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } * { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ }.

{ مَقَامَ رَبِّهِ }: وقوفه غداً في محل الحساب. ويقال: إقبالُ الله عليه وأنَّه راءٍ له.. وهذا عينُ المراقبة، والآخَر محلُّ المحاسبة.

{ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي لم يتابع هواه.

قوله جلّ ذكره: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا }.

أي متى تقوم؟

{ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا }.

مِنْ أَين لك عِلْمُها ولم نعلمك ذلك.

{ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ }.

أي إنما يعلم ذلك ربُّكَ.

{ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا }.

أي تخوِّف، فيقبل تخويفَك مَنْ يخشاها ويؤمن.

{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا }.

كأنهم يومَ يَرَوْن القيامة { لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا } فلشدة ما يرون تقل عندهم كثرةُ ما لبثوا تحت الأرض.