الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } * { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } * { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } * { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً }

قوله جلّ ذكره: { وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً }.

أي الملائكة؛ تنزعُ أرواحَ الكفَّارِ من أبدانهم.

{ غَرْقاً }: أي إغراقاً كالمُغرِق في قَوْسِه.

ويقال: هي النجوم تنزع من مكانٍ إلى مكان.

{ وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً }.

هي أنفس المؤمنين تَنْشَط للخروج عند الموت.

ويقال: هي الملائكة تنشِطُ أرواحَ الكفار، وتنزعها فيشتدُّ عليهم خروجُها.

ويقال: هي الوحوش تنشط من بلدٍ إلى بلدِ.

ويقال: هي الأوهاق.

ويقال: هي النجوم تنشط من المشارق إلى المغارب ومن المغارب إلى المشارق.

{ وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً }.

الملائكة تسبح في نزولها.

ويقال: هي النجوم تسبح في أفلاكها.

ويقال: هي السفن في البحار.

ويقال: هي أرواح المؤمنين تخرج بسهولة لشوقها إلى الله.

{ فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً }.

الملائكة يسبقون إلى الخير والبركة، أو لأنها تسبق الشياطين عند نزول الوحي، أو لأنها تسبق بأرواح الكفار إلى النار.

ويقال: هي النجوم يسبق بعضها بعضاً في الأفول.