الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً } * { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً } * { وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً } * { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً } * { لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً } * { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً } * { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً } * { وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً } * { وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } * { إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً } * { لِّلطَّاغِينَ مَآباً } * { لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً }

{ وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً }.

أي وقتَ معاشِكم.

{ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً }.

أي سبع سماوات.

{ وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً }.

أي الشمس، جعلناها سراجاً وقَّاداً مشتعلاً.

{ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلْمُعْصِرَاتِ مَآءً ثَجَّاجاً }.

{ ٱلْمُعْصِرَاتِ } الرياح التي تعْصِرُ السحاب.

{ مَآءً ثَجَّاجاً } مطراً صَبَّاباً.

{ لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً }.

{ حَبّاً } كالحنطة والشعير، { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } بساتين يَلْتَفُّ بعضُها ببعض.

وإذا قد علمتم ذلك فهلاَّ علمتم أنِّي قادرٌ على أَنْ أُعيدَ الخَلْقَ وأُقيمَ القيامة؟

فبعدَ أن عَدَّ عليهم بعضَ وجوهِ إنعامه، وتمكينهم من منافعهم... قال:

{ إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً }.

مضى معناه.

{ يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً }.

أي في ذلك اليوم تأتون زُمراً وجماعاتٍ.

{ وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً }.

أي: تَشَقَّقَتْ وانفطرت.

{ وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً }.

أي كالسراب.

{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً }.

أي ممراً. ويقال: ذات ارتقابٍ لأهلها.

{ لِّلطَّاغِينَ مَآباً }.

أي مرجعاً.

{ لاَّبِثِينَ فِيهَآ أَحْقَاباً }.

أي دهوراً، والمعنى مُؤَبَّدين.