الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } * { وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } * { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } * { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } * { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } * { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } * { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ }

{ وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ }.

ذَهَبَ بها كلِّها بسرعة، حتى لا يَبْقَى لها أَثَرٌ.

{ وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ }.

أي: جَعَلَ لها وقتاً وأَجَلاً لفَصْلِ القضاءِ يومَ القيامة.

ويقال: أُرْسِلَتْ لأوقاتٍ معلومة.

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ }.

على جهة التعظيم له.

{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ }.

مضى تفسيرُ معنى الويل.

ويقال في الإشارات: فإذا نجومُ المعارف طمست بوقوع الغيبة.

{ وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } القلوبُ الساكنة بيقين الشهود حُرِّكَتْ عقوبةً على ما هَمَّتْ بالذي لا يجوز. فويلٌ يومئذٍ لأرباب الدعاوَى الباطلةِ الحاصلةِ من ذوي القلوب المُطبقة الخالية من المعاني.

قوله جلّ ذكره: { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ }.

الذين كذَّبوا رُسُلَهم، وجحدوا آياتنا؛ فمثلما أهلكنا الأولين كذلك نفعل بالمجرمين إذا فعلوا مثلَ فِعْلِهم.