الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ } * { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } * { فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ } * { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } * { وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ } * { هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ } * { مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ } * { أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } * { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }

قوله جلّ ذكره: { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }.

المفتون: المجنون لأنه فُتِنَ أي مُحِنَ بالجنون.

{ فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ }.

معبودُكَ واحدٌ فليكن مقصودُك واحداً... وإذا شهدت مقصودك واحداً فليكنْ مشهودك واحداً.

{ وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }.

مَنْ أصبح عليلاً تمنَّى أَنْ يكونَ الناسُ كلُّهم مَرْضَى.. وكذا مَنْ وُسمَ بكيِّ الهجران ودَّ أَنْ يُشارِكه فيه مَنْ عاداه.

{ وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ }.

وهو الذي سقط من عيننا، وأقميناه بالبعد عنا.

{ هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ }.

محجوبٍ عنَّا مُعّذَّبٍ بخذلان الوقيعة في أوليائنا.

{ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ }.

مُهانٍ بالشُّحِّ، مسلوب التوفيق.

{ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }.

ممنوعِ الحياءِ، مُشَتَّتٍ في أودية الحرمان.

{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }.

لئيم الأصل، عديم الفضل، شديد الخصومة بباطله، غير راجعٍ في شيءٍ منْ الخير إلى حاصله.

{ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }.

أي: لا تطعه لأن كان ذا مالٍ وبنين... ثم استأنف الكلام فقال: إذا تتلى... قابَلَها بالتكذيب، وحَكَمَ أنَّ القرآن من الأساطير.

{ سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }.

أي سنجعل له في القيامة على أنفهِ تشويهاً لصورته كي يُعْرَفَ بها.