قوله جلّ ذكره: { إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }. عاتبهما على السير من خَطَراتِ القلب، ثم قال: { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ.... }. { وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ } مَنْ لم يكن منهم في قلبه نفاق، مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. وجاء: أن عمر بن الخطاب لما سَمِعَ شيئاً من ذلك قال لرسول الله: لو أمرتني لأضربنَّ عُنُقَها! والعتاب في الآية مع عائشة وحفصة رضي الله عنهما إذ تكلمتا في أمر مارية. ثم قال تعالى زيادةً في العتاب وبيان القصة: { عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً }.