الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } * { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ }

جاء في التفاسير أنهم قالوا: لو عَلِمْنا ما فيه رضا الله لَفَعَلْنا ولو فيه كل جهد.. ثم لمَّا كان يومُ أُحُدُ لم يثبتوا، فنزلت هذه الآية في العتاب.

وفي الجملة: خلفُ الوعدِ مع كلِّ أحَدٍ قبيحٌ، ومع الله أقبح.

ويقال إظهارُ التجلُّدِ من غير شهود مواضِع الفقر إلى الحقِّ في كلِّ نَفَسٍ يؤذِنُ بالبقاء عمَّا حصل بالدعوى.. والله يحب التبرِّي من الحوْلِ والقوة.

ويقال: لم يتوعَّد - سبحانه - زَلَّةٍ بِمثْلِ ما على هذا حين قال: { كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ }.