الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ }

المقَرَّبون هم الذين قرَّبهم اللَّهُ بفضله، فلهم { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ }.

ويقال: الرَّوْح الاستراحة، والريحانُ الرزقُ.

وقيل: الرَّوح في القبر، والريحانُ: في الجنة.

ويقال: لا يخرج مؤمِنٌ في الدنيا حتى يُؤْتَى بريحانٍ من رياحين الجنة فيشمه قبل خروج روحه، فالرَّوْح راحةٌ عند الموت، والريحان في الآخرة.

وقيل: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم " الرُّوح " بضم الراء أي لهم فيها حياة دائمة.

ويقال: الرَّوْحُ لقلوبهم، والرياح لنفوسهم، والجنَّةُ لأبدانهم.

ويقال: رَوْحٌ في الدنيا، وريحانٌ في الجنة، وجنَّةُ نعيمٍ في الآخرة.

ويقال: رَوْحٌ وريحان مُعَجَّلان، وجنة نعيم مؤجلة.

ويقال: رَوْحٌ للعابدين، وريحان للعارفين، وجَنَّةُ نعيم لعوام المؤمنين.

ويقال: رَوْحٌ نسيم القرب، وريحان كما البسط، وجنة نعيمٍ في محل المناجاة.

ويقال: رَوْح رؤية الله، وريحانُ سماع كلامه بلا واسطة، وجنة نعيم أن يدوم هذا ولا ينقطع.