الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ }

{ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ }.

محبوسات على أزواجهن. وهُنَّ لِمَنْ هو مقصورٌ الجوارح عن الزَّلاَّت، مقصورُ القلب عن الغفلات، مقصور السِّرِّ عن مساكنة الأشكال والأعلال والأشباه والأمثال.

وفي بعض التفاسير: أن الخيمة من دُرَّةٍ مجوفة فرسخ في فرسخ لها ألف باب.

ويقال: قصرت أنفسهن وقلوبهن وأبصارهن على أزواجهن. وفي الخبر: " أنهن يقلن: نحن الناعمات. فلا نبؤس، الخالدات فلا نبيد، الراضيات فلا نسخط ".

وفي خبر عن عائشة رضي الله عنها: " أن المؤمنات أجَبْنَهُنَّ: نحن المصلياتُ وما صَلَّيْتُنَّ، ونحن الصائماتُ وما صُمْتُنَّ، ونحن المتصدِّقاتُ وما تَصَدَّقْتُنَّ " قالت عائشة يغلبهن قولُه:

{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ }.