{ حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ }. محبوسات على أزواجهن. وهُنَّ لِمَنْ هو مقصورٌ الجوارح عن الزَّلاَّت، مقصورُ القلب عن الغفلات، مقصور السِّرِّ عن مساكنة الأشكال والأعلال والأشباه والأمثال. وفي بعض التفاسير: أن الخيمة من دُرَّةٍ مجوفة فرسخ في فرسخ لها ألف باب. ويقال: قصرت أنفسهن وقلوبهن وأبصارهن على أزواجهن. وفي الخبر: " أنهن يقلن: نحن الناعمات. فلا نبؤس، الخالدات فلا نبيد، الراضيات فلا نسخط ". وفي خبر عن عائشة رضي الله عنها: " أن المؤمنات أجَبْنَهُنَّ: نحن المصلياتُ وما صَلَّيْتُنَّ، ونحن الصائماتُ وما صُمْتُنَّ، ونحن المتصدِّقاتُ وما تَصَدَّقْتُنَّ " قالت عائشة يغلبهن قولُه: { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ }.