الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } * { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } * { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ }

خلق الأرض وَجَعلَها مهاداً ومثوى للأنام.

ويقال: وضعها على الماء وبسط أقطارها، وأنبت أشجاها وأزهارها، وأجرى أنهارها وأغطش ليلها وأوضح نهارَها.

{ فِيهَا فَاكِهَةٌ... } يعني ألوانُ الفاكهة المختلفة في ألوانها وطعومها وروائحها ونفعها وضررها، وحرارتها وبرودتها.. وغير ذلك من اختلافٍ في حَبِّها وشجرها، وورقها ونَوْرها.

{ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } وأكمام النخل ليفها وما يُغِطَِّيها من السَّعف.

{ وَٱلْحَبُّ }: حَبُّ الحنطة والشعير والعدس وغير ذلك من الحُبوب.

{ ذُو ٱلْعَصْفِ }: والعصف ورق الزرع.

{ وَٱلرَّيْحَانُ } الذي يُشَمُّ.. ويقال: " الرزق لأن العرب تقول: خرجنا نطلب ريحانَ الله ".

ذكَّرهم عظِمَ مِنَّتِه عليهم بما خَلَقَ من هذه الأشياء التي ينتفعون بها من مأكولاتٍ ومشمومات وغير ذلك.