الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } * { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } * { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } * { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } * { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

قوله جلّ ذكره: { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ }.

كلاَ ليس الأمرُ كذلك، بل اللَّهُ هو الخالق وهم المخلوقون.

أم هم الذين خلقوا السماواتِ والأرضَ؟ { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ }.

-أي خزائن أرزاقه ومقدوراته؟ { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } المُتَسلِّطون عَلَى الناس؟.

أم لهم سُلّمٌ يرتقون فيه فيستمعون ما يجري في السماوات؟ { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } ثم إنه سفّهَ أحلامهم فقال:

{ أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ }.

أم تسألهم عَلَى تبليغ الرسالة أجراً فهم مثقلون من الغُرم والإلزام في المال (بحيث يزهدهم ذلك في اتباعك؟).

{ أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ذلك؟

{ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } أي أن يمكروا بك مكراً { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ }.

{ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } يفعل شيئاً مما يفعل الله؟ تنزيهاً له عن ذلك!.