يعني الأنفة؛ أي دَفَعْتهم أنفةُ الجاهليه أن يمنعوكم عن المسجد الحرام سَنَةَ الحديبية، فأنزل اللَّهُ سكينته في قلوب المؤمنين حيث لم يقابلوهم بالخلاف والمحاربة، ووقفوا واستقبلوا الأمر بالحِلْم. { وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ } وهي كلمةُ التوحيد تَصْدُرُ عن قلبٍ صادق: فكلمةُ التقوى يكون معها الاتقاءُ من الشَّرْك. { وَكَانُوۤاْ أَحَقَّ بِهَا } حسب سابق حُكْمِه وقديم علمه... { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }. ويقال: الإلزامُ في الآية هو إلزامُ إكرامٍ ولطف، لا الإلزام إكراهٍ وعُنْفٍ؛ وإلزامُ برِّ لا إلزام جبر...
وكم باسطين إلى وَصْلنا
أكفهمو.. لم ينالوا نصيبا!
ويقال كلمة التقوى: التواصي بينهم بحفظ حق الله. ويقال: هي أن تكون لك حاجةٌ فتسأل الله ولا تُبديها للناس. ويقال: هي سؤالك من الله أن يحرُسَك من المطامع.