الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلْبَحْرَ لِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

عندما يركبون البحرَ فلربما تَسْلَمُ السفينةُ ولربما تغرق.

وكذلك العبد في فلك الاعتصام في بحار التقدير، تمشي به رياح العناية، وأَشْرِعَةُ التوكل مرفوعةٌ، والسُّبُلُ في بحر اليقين واضحة. وطالما تهب رياحُ السلامة فالسفينةُ ناجيةٌ. أمَّا إنْ هبَّت نكباتُ الفتنةِ فعندئذٍ لا يبْقى بيد الملاَّحِ شيءٌ، والمقاديرُ غالبةٌ، وسرعان ما تبلغ قلوبُ أهلِ السفينةِ الحناجرَ.