الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { صِرَاطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ }

قوله جلّ ذكره: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.

أي ذلك مثلما أوحينا إليك " روحاً " من أمرنا يعني القرآن؛ سَمَّاه روحاً لأنه مَنْ آمن به صار به قلبُه حَيًّا.

ويقال: { رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا }: أي جبريل عليه السلام، ـ ويسمى جبريل روح القدس.

{ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ... }: ما كنت تدري قبل هذا ما القرآن، { وَلاَ ٱلإِيمَانُ }: أي تفصيل هذه الشرائع.

{ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ }: أي القرآن { نُوراً } نهدي به مَنْ نشاء من عبادنا المؤمنين.

{ أَلاَ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلأُمُورُ }: لأن منه ابتداء الأمور.