الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } * { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }

والآية تدلُّ على عذاب القبر.

ويقال إنَّ أرواح الكفار في حواصل طير سُودٍ تُعْرَضُ على النار غدواً وعشياً إلى يوم القيامة حيث تدخل النار.

{ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }: أي يا آل فرعون أُدخُلوا أشدَّ العذاب، فَنَصَبه على النداء المضاف. ويقرأ " أَدْخِلوا " على الأمر.

{ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }: أي أصعبهُ، وأصعبُ عذابٍ للكفار في النار يأسُهم من الخروج عنها. أمَّا العصاةُ من المؤمنين فأشدُّ عذابهم في النار إذا علموا أن هذا يومُ لقاء المؤمنين، فإذا عرفوا ذلك فذلك اليومُ أشدُّ أيام عذابهم.