الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

لا استغفار مع الإصرار: فإن التوبة مع غير إقلاعِ سِمَةٌ الكذَّابين.

وقوله: { ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ }: يعني عَمِلَ عَمِلَ الجُهّال.

وذنب كل أحدٍ يليق بحاله، فالخواص ذنوبهم حسبانهم أنهم بطاعاتهم يستوجبون محلاً وكرامة، وهذا وَهَنٌ في المكانة؛ إذ لا وسيلة إليه إلا به.

قوله: { ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ }: على لسان أهل العلم: قبل الموت، وعلى لسان المعاملة: قبل أن تتعود النفس ذلك فيصير لها عادة، قال قائلهم:
قلتُ للنَّفْسِ إنْ أردتِ رجوعاً   فارجعي قبل أَنْ يُسدَّ الطريقُ