الإنابة الرجوع بالكلية. وقيل الرق بين الإنابة وبين التوبة أن التائبَ يرجع من خوف العقوبة، وصاحْبُ الإنابة يرجع استحياءً لِكَرَمِه. { وَأَسْلِمُواْ لَهُ }: وأخلِصوا في طاعتكم، والإسلامُ - الذي هو بعد الإنابة - أَنْ يعلمَ أَنّ نجاتَه بفَضْلِه لا بإنابته؛ فبفضله يصل إلى إنابته... لا بإنابته يصل إلى فضله. { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ ٱلْعَذَابُ } قبل الفراق. ويقال هو أن يفوتَه وقتُ الرجوعِ بشهود الناس ثم لا يـَنْصَرِفُ عن ذلك.