الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ }

أَشدُّ العذابِ ما يكون بغتةً، كما أَنَّ أتمَّ السرور ما يكون فلتةً.

ومن الهجران والفراق ما يكون بغتةً غير متوقع، وهو أنكى للفؤاد وأشدُّ وأوجعُ تأثيراً في القلب، وفى معناه قلنا:
فَبِـتَّ بخيـرٍ والدُّنـى مطمئنـةٌ   وأَصبحـتَ يـوماً والزمـانُ تَقَلَّبَـا
وأتمُّ السرورِ وأعظمه تأثيراً ما يكون فجأة، قال قائلهم:
بينما خاطر المُنى بالتلاقـي   سابـح في فـؤاده وفـؤادي
جَمَع اللَّهُ بيننـا فالتـقينـا   هـكذا صُـدْفـةً بـلا ميـعادِ