الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ }

يقال: بل الملائكةُ يقولون لهم هذا،ويقال: الحقُّ - سبحانه - إذا أراهم مقامَهم في الجنة يقول لهم: { لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ }.

ويقال إِنْ كان العابدُ يقول هذا، أو يقال له هذا إذا ظهرت الجنة فإِنه إذا بَدَتْ شظيةٌ من الحقائق وتباشير الوصلة، أو ذَرَّةٌ من نسيم القربة فبالحريِّ أن يقوْل القائلون: لِمِثْلِ هذه الحالة تُبْذَلُ الأرواحُ.
على مِثْلِ سَلْمَى يَقْتُلُ المرءُ نَفْسَه   وإن بات من سَلْمى على اليأس طاويا
وها هنا تضيق العبارات، وتتقاصر الإشارات.