قوله جلّ ذكره: { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ }. أي بما يُلاََمُ عليه، والحقُّ - سبحانه - مُنَزَّهٌ عن الحيفِ في حُكْمِه؛ إذ الخَلْقُ خَلْقُه، ثم اللَّهُ رَاعَى حقَّ تَعَبُّدِه، وحَفِظَ ذِمامَ ما سَلَفَ له في أداء حقِّه فقال:- { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ }. فإن كَرَمَ العَهْدِ فينا من الإيمان، وهو مِنَّا من جملة الإحسان، " فالمؤمن قد أخذ من اللَّهِ خُلُقاً حسناً " - بذلك ورد الخبر.