الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }

الصلاةُ في الأصلِ الدعاءُ؛ فصلاتُه - سبحانه - دعاؤه لنا بالتقريب، وصلاةُ الملائكة دعاؤهم إليه لنا: بالغفرانِ للعاصي، وبالإحسانِ للمطيع.

ويقال الصلاةُ من الله بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الشفاعة.

{ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ }: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.

ويقال ليخرجكم من الظلمات إلى النور أي يعصمكم من الضلال بَرْوح الوصال.

ويقال ليخرجكم من ظلمات التدبير إلى فضاء شهود التقدير.

ويقال ليخرجكم من ظلمات نفوسكم إلى أنوار البصائر في قلوبكم.

ويقال ليخرجكم من أسباب التفرقة إلى شهود عين التوفيق، والتحقق بأوصاف الجمع.

ويقال يصونكم من الشِّرْكِ، ويُثبِتُكم بشواهد الإيمان.