الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ } * { ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ }

أَحْسَنَ صورةَ كلِّ أحدٍ؛ فالعرشُ ياقوتةٌ حمراءُ، والملائكة أولو أجنحة مثنى وثُلاثَ ورُبَاع، وجبريلُ طاووس الملائكة، والحور العين - كما في الخبر - " في جمالها وأشكالها، والجِنانُ " - كما في الأخبار ونص القرآن. فإذا انتهى إلى الإنسان قال: و { خَلْقَ ٱلإِنْسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } [السجدة: 7، 8]... كل هذا ولكن:
وكم أبصرتُ من حُسْنٍ ولكن   عليك من الورى وقع اختياري
خَلَقَ الإنسانَ من طين ولكنيُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة: 54]، وخلق الإنسان من طين ولكن:فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152]، وخلق الإنسان من طين ولكنرَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } [المائدة: 119]!