الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }

يرسل رياح عَطْفِه وجُودِه مبشراتٍ بوَصْلِه وجوده، ثم يُمطِر جودَ غيبِه على أسرارهم بلُطْفِه، ويطوي بساطَ الحشمة عن ساحات قُرْبِه، ويضرب قبابَ الهيبة بمشاهد كَشْفِه، وينشر عليهم أزهارَ أُنْسِه، ثم يتجلَّى لهم بحقائق قُدْسِه، ويسقيهم بيده شرابَ حُبِّه، وبعد ما محاهم عن أوصافهم أصحاهم - لا بهِم - ولكنْ بِنَفْسه، فالعبارات عن ذلك خُرْسٌ، والإشارات دونها طُمْسٌ.