أي لا تنسبون إليهم ذرة من الإثبات في الخير والشر. ويقال يعرفكم حدَّ البشرية وحقَّ الربوبية. ويقال يأمركم بتوقيرهم من حيث الأمر والشريعة، وتحقير قدر الخلق - بالإضافة إلى الربوبية. { أَيَأْمُرُكُم بِٱلْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ } أيأمركم بإثبات الخلق بعد شهود الحق؟ ويقال: أيأمركم بمطالعة الأشكال، ونسبة الحدثان إلى الأمثال، بعد أن لاحت في أسراركم أنوار التوحيد، وطلعت في قلوبكم شموس التفريد.